Thursday 16 February 2017

الاتفاق الشامل للعمل المشترك الفاشل (برجام)



الاتفاق الشامل للعمل المشترك الفاشل 


خامنئي الولي الفقيه الرجعي للنظام
المحامی عبد المجید محمد
الوضع الفاشل للاتفاق الشامل المشترك خاصة بعد تمديد قاطع للعقوبات لعشر سنوات أخرى من قبل الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي، قد جعل نظام ولاية الفقيه في مستنقع وتلاطم واسع وجعل قادة النظام في مأزق وطريق مسدود. خطاب الملا روحاني في 6 ديسمبر في جامعة طهران وازاحة الستار عن الدور الرئيسي الذي لعبه خامنئي في التوقيع على الاتفاق الشامل المشترك وتجرع كأس السم النووي هو ناجم عن هذا التلاطم والمأزق الكبير.
بعد تمديد العقوبات من قبل الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي بدأت عناصر خامنئي ووسائل الاعلام التابعة له وفي حملة منسقة وواسعة هجمات على حسن روحاني بحيث اتهموها بالخيانة وضرب «توجيهات» خامنئي عرض الحائط في مجال قبول الاتفاق النووي والتفاوض مع أمريكا...
أحد عناصر زمرة خامنئي يدعى حميد روحاني قال: «نحن نواجه اليوم حكومة هي راغبة في الاستسلام أمام أمريكا.. عدم الايمان في ذروته  اني لم أر في عمري رجلا يكذب بهذا الحجم ويخادع الناس...».
وفي المقابل قام روحاني يوم 6 ديسمبر في كلمته في جامعة طهران بالقاء اللوم على خامنئي بخصوص الملف وقال «لم نقم بأي عمل في ملف الاتفاق الشامل المشترك الا وأن استشرنا خامنئي. واجتمعنا معه والخطابات كلها موجودة ، الرسائل التي وجهها لي والايعاز الذي أنا أصدرته على ضوء رسالة سماحته كلها موجودة ولم تكن رسالة كتبها الا وآنا قد أصدرت أمرا قاطعا بتنفيذ كل ما رسمه سماحته بعينه...».
من الواضح أن هدف روحاني من توريط خامنئي في ملف الاتفاق الشامل المشترك هو القاء اللوم على عاتق شخص خامنئي بخصوص ما حصل الآن من وضع فاشل ولانقاذ نفسه كلما أمكن من التهلكة خاصة وأيام الانتخابات الرئاسية مقبلة عليهم.
وعقب تصريحات روحاني في مجال دور خامنئي، أطل عنصران كبيران للملالي أي الملا علم الهدى امام جمعة مشهد والملا احمد خاتمي امام جمعة طهران ليهاجما في خطبة صلاة الجمعة 9 ديسمبر الملا روحاني.  
وقال الملا علم الهدى بهذا الصدد «مع الأسف وصل الأمر الى حد، يريدون أن يورطوا خامنئي في الملف، ويقولون ان الملف استهل بقرار من القيادة والتفاوض مع العدو ووصل الى هذا الفشل بينما ليس الأمر أساسا كهذا...».
الملا احمد خاتمي هو الآخر وردا على كلمة روحاني الذي قال لدي وثائق خطية تدل على أن كل التوافقات تم تأييدها من قبل خامنئي واني سوف أنشرها في يوم من الأيام قال:
«... لا تتعاملوا مع توجيهات الولي الفقيه انتقائيا. خامنئي قد دافع عن الاتفاق الشامل المشترك ودافع عن المسؤولين وحذر وأعطى انذارات. وقال خامنئي ان في بعض الحالات قد تجاوز الخط الأحمر لكن السادة قالوا اننا كنا مضطرين. كلامنا هو نحن واقفون حول محور ولاية الفقيه وأن توجيهات الولاية هي مجموعة متكاملة وأن البعض اذا قالوا أن نأخذ جوانب منها ونترك الأخرى فهذا ليس صحيحا».
الواقع أن هذه السجالات والتجاذبات تعكس مرحلة جديدة والشوط النهائي لسقوط نظام ولاية الفقيه وأن عناصر الولاية مرغمون على الدفاع الضعيف والمذل عن خامنئي. ولكن قد ولى عهد الولاية الفاشية وسوف يسقط و يتم رميه في مزبلة التاريخ بانتفاضة الجماهير وحركة المقاومة الايرانية.

No comments:

Post a Comment

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟!

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟! بقلم: المحامي عبد المجيد محمد  كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية  @MajeedAbl نظام الشاه ...