الفساد الممنهج في نظام الملالي

الفساد الممنهج في نظام الملالي

 

المحامي عبد المجيد محمد  

عن مختلف الفساد الاقتصادي والمالي مثل السرقة والاختلاس وغصب الأراضي و... من قبل قادة ورموز النظام الايراني وعناصر الحكومة في نظام ولاية الفقيه الفاسد حدث ولا حرج. نادرا ما تخلو الوسائل الاعلامية اليومية عن مقال أو تقرير أو مقابلة أو تصريح أو كشف عن السرقات والفساد والاختلاس.

ولكن الأمر الغريب أنه عندما يتم الحديث عن تورط قادة كبار مثل الملا صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية للملالي أو عندما تنتهي أوراق الرواتب النجومية الى حكومة الملا روحاني، سرعان ما يقوم الأطراف المتورطة في الفساد باللجوء الى تبريرات قانونية!

والنموذج لهذه الخدعة المفضوحة ينسحب على تبرير قدمه الناطق باسم حكومة روحاني بخصوص الرواتب النجومية أوتبرير قدمه وزير الاقتصاد بخصوص الحسابات المصرفية لرئيس السلطة القضائية للنظام.

ويقول احمد توكلي عضو سابق لبرلمان الملالي ان هناك وزراء ومديرين في حكومة روحاني يتقاضون رواتب نجومية من عدة مؤسسات ومراكز. ويقول هذا المصدر بخصوص رواتب زوجة وأبناء أحد الوزراء في حكومة الملا حسن روحاني «هناك وزير هو عضو للجان ادارة 18 شركة وهناك 14 شركة تحت اشراف زوجته وأبناء هذا الوزير».

وباعتقاد هذا العنصر فان الخيارات المطروحة بخصوص ما يسمى بمكافحة الفساد لا تجدي نفعا قط لأن هذه المؤسسات نفسها تابعة لنظام  الولاية وهي فاسدة.

واعترف هاشمي رفسنجاني قبل مدة أن الفساد المكشوف عنها في داخل النظام يشكل قمة الجليد عن جبل الفساد.

عليرضا زاكاني من عناصر مقربة لخامنئي يقول فيما يتعلق بتفشي الفساد في النظام «هناك في البلد من لديهم ثقافة الارستقراطية ويمتلكون ثروات 1000 مليار». لذلك مقابل هذه الثروات الفلكية فهذه الرواتب البالغة بضعة مئات الملايين لا تعد شيئا.  (وكالة أنباء تسنيم 3 يوليو 2016).

ان رواية الفساد المكشوف عنها في نظام ولاية الفقيه تشكل جزءا من واقع الفساد المتفشي الممهنج في هذا النظام النهاب ولابد أن تستشف حديث شاف من هذه الأجزاء المكشوفة.

الواقع أن الكشف والاعترافات عن الفساد الحكومي والنهب المنظم لأموال الناس يذكر بالأيام الأخيرة لحكم الشاه ومعارضة نواب المجلس الذين كانوا يحاولون أن يلعبوا دور صمام الأمان لتأجيل سقوط الشاه.

ولكن الشعب الذي ضاق ذرعا وبلغ السكين العظم، يعرف جيدا هذه الالاعيب ولا يولون أهمية لذلك وهم يتحينون الفرصة لاسقاط هذا النظام الغارق في الفساد.