Friday 3 February 2017

اعادة فتح ملف تفجير آميا في الارجنتين



اعادة فتح ملف تفجير آميا في الارجنتين

31/12/2016
المحامي عبد المجيد محمد 

 





جاء في الأخبار أن المحكمة الجنائية العليا في الارجنتين حكمت اعادة التحقيق في ملف «أميا».
واتهم المدعون العامون في الارجنتين الرئيسة الأرجنتينية السابقة بأنها قد تسترت على تدخل ايران في الحادث بتدخلها في التحقيقات المتعلقة بالتفجير في مركز اليهود في بوينس آيريس عام 1994.
واثر التفجير في العاصمة الارجنتينية قتل 85 شخصا واصيب مئات آخرين بجروح. المتهمون الرئيسيون في التفجير هم مسؤولون كبار للنظام الايراني آنذاك بينهم هاشمي رفسنجاني بصفة رئيس الجمهورية وعلي اكبر ولايتي (الذي يعمل الآن مستشارا لخامنئي في الشؤون الدولية) باعتباره وزير خارجية رفسنجاني وعلي فلاحيان وزير مخابرات رفسنجاني.
وأصدرت شرطة الانتربول بهذا الصدد أحكاما بالقبض على 8 متهمين ايرانيين. الافراد الآخرون المطلوبون دوليا هم محسن رضايي قائد قوات الحرس آنذاك واحمد رضا اصغري السكرتير الثالث السابق في سفارة النظام الايراني في الارجنتين واحمد وحيدي القائد السابق لقوة القدس الارهابية ومحسن رباني المستشار الثقافي للنظام الايراني في الارجنتين.
ووجه المدعي العام آلبرتو نيسمان يوم 14 يناير 2015 اتهامات ضد الرئيسة الارجنتينية في حينه وهكتور تيمرمن وزير الخارجية وأفراد آخرين من أعضاء حكومة السيدة فرناندز فيما يتعلق بالتستر على الملف ولكن بعد أربعة آيام وفي صبيحة يوم كان من المفترض أن يقدم القاضي نيسمان تقريرا حول تحقيقاته فيما يتعلق بملف آميا الى الكونغرس، تم العثور على جثة الأخير مضرجة بالدم نتيجة اصابته برصاص في الرأس في منزله. ولكنه كان يمتلك وثائق تثبت ابرام صفقات تجارية ضخمة مع ايران ازاء تبرئة مسؤولي النظام الايراني من التهم الموجهة اليهم في تورطهم في تفجيرات آميا.
وطلب الجهاز القضائي الارجنتيني باسترداد المتهمين الايرانيين المتورطين في الملف.
هذا الاجراء هو عمل مبدئي ويستدعي الاشادة به من حيث القضاء. فعلى قادة النظام الايراني أن يعلموا أنه لا مفر لهم من العدالة بسبب ما ارتكبوه من أعمال اجرامية ويجب مثولهم أمام طاولة العدالة لمحاسبتهم بجرائمهم. وهكذا ملاك العدالة يثبت أنه ولو من المفروض عليه أن يغض عينه رمزيا لاقامة العدل والمساواة لازالة شائبة التحيز ولكن في هذا الملف ان الحقائق واضحة وصارمة والأدلة الاثباتية الجنائية واضحة وضوح الشمس حيث تقتضي أن يفتح ملاك العدالة عينيه هذه المرة ليراقب الملف ولكي تبقى سابقة رائعة في أمر القضاء.
ان المقاومة الايرانية قد كشفت مرات عديدة عن جرائم الملالي الحاكمين في ايران عبر الحدود في مختلف الدول وبالتحديد دعت في هذا الملف الى محاكمة المتهمين في الملف واقامة محكمة لتنفيذ العدالة. 

No comments:

Post a Comment

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟!

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟! بقلم: المحامي عبد المجيد محمد  كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية  @MajeedAbl نظام الشاه ...