Tuesday 27 June 2017

يُسمع وقع أقدام مجاهدي خلق



يُسمع وقع أقدام مجاهدي خلق


بقلم: المحامي عبد المجيد محمد         abl.majeed.m@gmail.com
حسب البرنامج المعلن، فان المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية سيقام السبت الأول من يولو القادم. وخلال هذه الأيام نسمع باستمرار مواقف الدعم والتأييد والتضامن من قبل شخصيات دولية معروفة لديهم تواصل بالمقاومة الايرانية أو شاركوا خلال السنوات الفائتة في تجمعات مماثلة. المؤتمر السنوي للمقاومة الايرانية الذي تنظمه المقاومة الايرانية قد أثار الخوف بشكل جنوني لدى النظام الايراني. والسبب يعود الى أن المؤتمر هذا العام يختلف تماما عن سابقاته ويعلم النظام الحاكم في طهران مغزاه أكثر من غيره. الولي الفقيه الحاكم في ايران يعلم جيدا أن الند الوحيد لاسقاطه والبديل لنظامه البغيض هو المقاومة الايرانية وفي محورها منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
هناك حقيقة تم اثباتها أن انتخاب الشعب الايراني ليس حكم ولاية الفقيه وديكتاتورية المحتالين والجلادين المعممين والحرس. وانما انتخاب الشعب الايراني هو المقاومة من أجل نيل الحرية وحكم جمهور الشعب. الشعب الايراني يريد التخلص من الاستبداد الديني والنظام الفاشي الديني وفصل الدن عن الدولة. ان الشعب الايراني قد لبى دعوة منظمة مجاهدي خلق الايرانية في 20 حزيران 1981 من أجل الحرية والعدالة حيث انتفض أكثر من نصف مليون من أهالي طهران في تظاهرة سلمية الا أن أفراد الحرس وبأمر من شخص خميني قد فتحوا النار عليهم وصبغوا التظاهرة بالدم.
الشعب الايراني يطالب بحكم ديمقراطي وشعبي، دون اكراه ورجعية وتمييز ورقابة واضطهاد وتعذيب واعدام. يريد ايران غير نووية تكون صرحا لحقوق الانسان والسلام في المنطقة وهو من أجلها يضحي بنفسه.
السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي هي المتكلمة الرئيسية في كل عام في مؤتمر الايرانيين ستعلن الخطوط العامة المستقبلية أمام الايرانيين والحماة الدوليين للمقاومة،  مثلما أعلنت برنامجها في العام 2013 حيث لاقى ترحابا من قبل الايرانيين والحماة الدوليين للمقاومة الايرانية.   
كما ان السيدة مريم رجوي قالت في كلمة لها في أمسية رمضانية بتاريخ 3 حزيران تحت عنوان «تضامن الأديان ضد التطرف» في مقر اقامتها في باريس شارك فيها مسلمون من مختلف الدول:  
«أستأذنكم لكي أدعو جميع الشعوب المسلمة من كل المذاهب السنية والشيعية  إلى التعاضد والتكاتف للتصدي لاولئك الذين خلقوا هذه الأوضاع المأساوية. دعوتنا إلى تضامن قائم على أسس رصينة تجمع عليها الغالبية العظمى من المسلمين. وهذه الأسس تتبلور من الناحية العقائدية في رفض الإجبار الديني والدين القسري وهو نابع من جوهر حقيقة الإسلام.
ومن الناحية السياسية، تتمثل في الوقوف بوجه ولاية الفقيه الحاكمة في إيران أي العدو المشترك لكل شعوب المنطقة، وهي بؤرة تأجيج نيران الحروب وتصدير التطرف إلى دول المنطقة.
نعم، هذا هو حبلنا وكلمة وحدتنا. رفض الإجبار الديني والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه».
من جهة أخرى يعيش نظام الملالي الذي منيت تدخلاته العدوانية في سوريا والعراق واليمن ولبنان بالفشل الذريع، ويعيش حالة عزلة وسط تغيير المناخ الاقليمي والدولي وبشكل خاص بعد قمة الرياض في يومي 20 و 21 أيار بحضور قادة ومسؤولين كبار لـ55 دولة عربية واسلامية وحضور الرئيس الأمريكي، وظل حائرا من أمره وسط مفترق طريق الموت أو الانتحار.
اضافة الى الظروف الاقليمية والدولية، يواجه النظام في الداخل الايراني موجات الاستياء والتذمر والاحتجاج والتظاهرات اليومية المناهضة للحكم.
ولهذا السبب ان تجمع الايرانيين هذا العام ومناصري المقاومة على الصعيد الدولي، يحمل رسالة واضحة للغاية. وفي الواقع ان هناك اصطفافا بين انتصارات المقاومة الايرانية وفشل وهزائم نظام الملالي وأزماته المستعصية. ان انتصار ارادة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية الذي عقد العزم لاسقاط نظام ولاية الفقيه واقامة حكم شعبي وديمقراطي قد جعل استراتيجة نظام ولاية الفقيه والاستبداد الديني لتصدير الارهاب والتدخلات في المنطقة،  في حصار سياسي واستراتيجي. وهذا مشهود تماما في تصريحات خامنئي وتوجعاته في خطاباته منذ الشهر الماضي وبشكل خاص بعد اخفاقه في هندسة الانتخابات لايصال ابراهيم رئيسي الجلاد الى سدة الحكم.
وتأسيسا على ذلك، فان المؤتمر السنوي هذا العام يعكس ارادة الشعب الايراني العظيم الذي يريد تحقيق الحرية والديمقراطية في بلده. ان المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية قد عزما العقد لتحرير ايران المكبلة من مخالب الملالي والحرس وتخليص الشعب الايراني من حكم النظام الفاشي الديني وهما ماضيان قدما حتى تحقيق ذلك.
نعم، كما قال محسن رضايي القائد الأسبق لقوات الحرس والأمين الحالي لمجمع تشخيص مصلحة النظام في وكالة أنباء قوات الحرس الرسمية «يُسمع وقع أقدام مجاهدي خلق». وهذه الحقيقة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق. 

رؤوس البرنامج وآراء المقاومة الایرانیة
1. نحن نرى أن أصوات المواطنين هي المعيار الوحيد للقياس والتقييم وعلى هذا الأساس نطالب بحكم جمهوري يستند إلى أصوات الناخبين.
2. نحن نطالب بنظام تعددي وحرية الأحزاب والإجتماعات، وإننا في إيران الغد سنحترم جميع الحريات الشخصية ونؤكد على حرية التعبير وحرية تامة لوسائل الإعلام والحرية للجميع في الوصول إلى الفضاء الافتراضي دون قيد أو شرط.
3. إننا في إيران الغد المحررة ندافع عن إلغاء حكم الإعدام ونلتزم بذلك.
4. المقاومة الإيرانية ستدافع عن فصل الدين عن الدولة. وسيكون محظورا أي تمييز بشأن أتباع جميع الديانات والمذاهب.
5. نحن نؤمن بالمساواة الكاملة بين النساء والرجال في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والمشاركة المتساوية في القيادة السياسية، وسيتم إلغاء جميع أشكال التمييز ضد النساء وسيتمتعن بحق الاختيار الحر في ارتداء الملابس والزواج والطلاق والتعليم والعمل. 6. إيران الغد ستكون دولة العدالة والقانون. إننا ندعو إلى إقامة نظام قضائي حديث قائم على احترام مبدأ البراءة وحق الدفاع وحق التظلم وحق التمتع بمحاكمة علنية والاستقلال الكامل للقضاء، ولن يكون لقانون شريعة الملالي مكان في إيران الغد.
7. إيران الغد ستكون دولة احترام حقوق الإنسان. إننا ملتزمون بـ«الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» وبالمواثيق والاتفاقيات الدولية بما فيها: «العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية» و«اتفاقية مناهضة التعذيب» و«اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء». إيران الغد بلد لجميع الطوائف. إننا نؤكد على مشروع الحكم الذاتي في كردستان إيران حيث تبناه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. اللغة والثقافة لجميع مواطنينا من أية قومية كانوا تعدان من الثروات الإنسانية لجميع أبناء البلد ويجب ترويجهما وإشاعتهما في إيران الغد.
8. نحن نعترف بالملكية الشخصية والاستثمار الخاص والسوق الحرة ونضع نصب أعيننا مبدأ ضرورة توفير الفرص المتكافئة لجميع أبناء الشعب الإيراني سواء في الاشتغال أو الكسب. وفي رأينا أن إيران الغد ستكون دولة حماية البيئة وإحيائها.
9. سياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعاون والتعايش السلمي والسلام والتعاون الدولي والإقليمي واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
10. إيران الغد ستكون دولة غير نووية وخالية من أسلحة الدمار الشامل.
(كلمة مريم رجوي في مؤتمر الايرانيين الضخم – باريس 22 حزيران/يونيو2013)



ايران.. قوات الحرس: يُسمع وقع خطى المجاهدين

كشفت قوات الحرس في خبر  لها تم نشره في وكالة الانباء الخاصة به  في مقال تحت عنوان «وقع خطى المجاهدين يُسمع» عن قلقها تجاه زيادة خطر المجاهدين بعد نقلهم من ليبرتي الى اوروبا وكتبت بان يوم 20حزيران ذكرى اعلان حرب مجاهدي خلق ضد النظام حيث انهم هرعوا الى الشوارع في عمليات تدعى الرعد في سماء صافية.
وعبرت قوات الحرس عن اصابتها بالهذيان من شدة الخوف وبعد ثرثرة مجموعة من الدعاوي الهزيلة يعرب عن خوفه تجاه تكرارالانتفاضات التي تشبه انتفاضة جولاي 1999 او انتفاضة2009 ويكشف عن خطر المجاهدين بقولها :
«تصاعدت نشاطات هذه المجموعة من جديد في مرحلة  وأصبحت محاولات لاثارة التوتر والغليان لانقلاب زاحف بشكل جاد بحيث كثيرون كانوا يتصورون بانه كل شيء انتهى في يوم 9/7/1999 ان هذه الحالة من التنسيق أظهرت نفسها  بشكل اوضح في فتنةعام 2009... والان وفي ذكرى اعلان الحرب المسلحة يُسمع وقع خطاهم من جديد.




 

No comments:

Post a Comment

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟!

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟! بقلم: المحامي عبد المجيد محمد  كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية  @MajeedAbl نظام الشاه ...