Saturday 11 March 2017

بمناسبة إجراء مراسيم يوم المرأة العالمي في تيرانا بحضور السيدة مريم رجوي

 بمناسبة إجراء مراسيم يوم المرأة العالمي في تيرانا بحضور السيدة مريم رجوي





يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  

مرة أخرى، قرت عيون الشعب الإيراني ومحبي الحرية في أرجاء العالم بمشاهدة لقطات لمراسيم جرت بمناسبة يوم المرأة العالمي في تيرانا بحضور السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وحضور آلاف من الأشرفيين والأشرفيات وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية الآلبانية لا سيما النساء وعديد من المدافعين عن أشرف وشخصيات مدافعة عن حقوق النساء من اوروبا وآمريكا ما أغضب نظام الملالي البائس الخائب الذي كان ينوي تصفية المجاهدين أو إخضاعهم للإستسلام والركوع أمامه بكل السبل العسكرية والإرهابية والعلاقات الواسعة له في العراق وبعون ميليشياته القاسية المنتشرة فيه.
وإن عدنا قليلا إلى الوراء، سنرى أن نظام ولاية الفقيه  الحاكم على إيران استخدم مساء 29 أكتوبر 2015 عملائه العراقيين وجميع قوته العسكرية والإرهابية للقضاء على المقاومة الإيرانية أو قصم ظهرها على الأقل فمن أجل ذلك شن‌ّ هجوما عنيفا على مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد بأكثر من 80 صاروخا ضخما من طراز غراد (122 ملم) ما كان له أثر مماثل للبراميل المتفجرة فيما كان خامنئي يهدف بذلك إلى إبادة جميع سكان ليبرتي.
بما أن الولي الفقيه الرجعي المصاص للدماء كان يعلم عن طريق عناصره في لجنة قمع ليبرتي التابعة للمستشار الأمني الوطني العراقي أن سكان ليبرتي يلجأون في حين الهجوم الصاروخي إلى ملاجئ اسمنتية فصمّم صواريخ مضادة للتحصينات لكي تفجر الملاجئ وتقتل من تحصّن فيها كما أنه في مواقع اصابة الصواريخ فيها الجدران الكونكريتية والملاجئ، فدمّرتها.
وفي هذا العمل الإجرامي الإرهابي استشهد 24 من مجاهدي خلق وأصيب المئات بجروح وإعاقة وتم هدم عدد كبير من الكرفانات وتكبّد سكان مخيم ليبرتي بخسائر لأكثر من 10 ملايين دولار.
ورغم أن نظام الملالي خطط هذا الهجوم لغرض حصاد أرواح المئات لكنه اكتفى بهذا الحجم من القتل والخسائر فواسى واعتنى بعملائه العراقيين أملا بالتعويض في الهجمات القادمة.
بيد أن الولي الفقيه المصاص للدماء اقترف خطأيين فادحين الأول أن ذلك الأرعن لم يعرف أن المجاهدين يمثلون نوعا من التفكير والتعقل ولا ينهدمون بالقتل والإبادة كما أن تجربة الحياة المفعمة بالفخر ل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية طيلة السنوات الـ 51 الأخيرة أثبتت ذلك إذ إن المنظمة مازالت قائمة وظلت خالدة وباتت تقود وتنظم مقاومة تستهدف نظام الملالي برمته وستسقطه بالتأكيد رغم إعدام مؤسسيها في سنة 1972 ورغم تقديم أكثر من 100 ألف شهيد من أعاظم الرجال والنساء مثل أشرف وموسى ومحمد ضابطي وسياوش سيفي و...
والثاني أنه استهان بقوة هذه المقاومة وإن كانت مكبلة في سجن ليبرتي الذي كانت مقاليده بيد نظام الملالي ظنا منه أنه يقصم ظهر المقاومة الإيرانية بإبادة الأشرفيين وينتشل نفسه من ورطة السقوط والهلاك لكنه اقترف خطأ كبيرا وحقق المجاهدون الأشرفيون المستحيل بصمودهم البطولي من جانب وبالخوض في معركة تأريخية عمّت أرجاء العالم من جانب آخر حيث فاجأ النقل الآمن والمنظم لهم إلى خارج العراق نظام الملالي مفاجأة كبيرة وتحقق المثل القائل بأن الله حفظ الزجاجة بجوار الحجر وأنجح الرب الرحمن جهود المجاهدين وفتح بابا آخر حيث أوصل هيكلية منظمة تبشر للشعب الإيراني بالحرية ولشعوب المنطقة بالسلام والوفاق والأخوة إلى ساحل الأمان لتحقيق ما على عاتق مقاتليها من واجب عظيم وكان ذلك فوزا عظيما للمقاومة وفشلا ذريعا ومذلّا للفاشية الدينية الحاكمة على إيران. حقا أن الآيه القرآنية الشهيرة ” وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ“ يرّن في آذاننا.ونتيجة لهذه الضربة القاضية، استشاط خامنئي الغضب أكثر من الجميع وإنه يتضور ألما فيما يحمل مؤتمر يوم المرأة العالمي المنعقد في تيرانا بحضور الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة رسالة واضحة للخليفة الرجعي أن الدماء المسفوكة بغير حق في مساء 29 أكتوبر 2015 ستأخذ بتلابيب نظامه البائس الآيل للسقوط وبات يوم المظلوم على الظالم قريبا.
ويعد هذا المؤتمر من نتائج الفجر فلينتظر خامنئي العاجز ليبزغ نجم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وعندئذ سيرى ذلك المجرم سقوطه وهذا يعد حكم التأريخ أن ”من زرع الريح حصد العاصفة“. 

No comments:

Post a Comment

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟!

في إيران لا يوجد لدينا سجين سياسي؟! بقلم: المحامي عبد المجيد محمد  كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية  @MajeedAbl نظام الشاه ...